معهد الإحصاء : انتداب 3500 حامل شهادة عليا في اطار التحضيرات للتعداد الوطني

في اطار التحضيرات للتعداد الوطني العام للسكّان المزمع تنفيذه خلال الفترة الممتدة بين شهري أفريل وماي من سنة 2014، يعتزم معهد الإحصاء في المدة القريبة القادمة انتداب :

3500 حامل شهادة عليا لمدة 3 أشهر.

13 آلف عون عداد لمدة شهرين.

بالإضافة إلى توفير أسطول نقل يتكون من 2500 سيارة بعد أن تم تزويد العاملين حاليا من نظار ومسؤولين جهويين

ومساعديهم ب 350 سيارة.

أكد الرئيس المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء جلال الدين بن رجب أن عملية التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014 تجرى بالتنسيق الكامل مع قوات الجيش والأمن الوطنيين مؤكدا أن نجاحها يبقى رهين تفهم المواطن وتفاعله الايجابي معها ومع الأعوان الموجودين على الميدان

وأفاد بن رجب في حديث خص به وكالة تونس افريقيا للانباء أنه بخلاف ما يتم تداوله حاليا بخصوص محاولة بعض الأطراف التشويش على هذه العملية فان النظار التابعين للمعهد الوطني للإحصاء يتحركون ميدانيا بالتنسيق الكامل مع السلط الأمنية المحلية الراجعة مناطق العمل لها بالنظر مؤكدا أنه تم توفير كل الضمانات الأمنية وجميع ممهدات النجاح لهذه العملية وأوضح في هذا الصدد أنه يتعين على النظار العاملين على الميدان أن يكونوا حاملين لشارات خاصة وأن تكون على ذمتهم سيارات مميزة تكسوها ملصقات اشهارية متعلقة بالتعداد وفيما عدا ذلك فانه يجب التثبت من الهوية وإعلام السلطات المعنية في صورة أية شكوك وفق تأكيده يشارك في المرحلة الحالية من التعداد العام للسكان 2014 وهي المرحلة التمهيدية نحو 550 ناظرا تم انتدابهم من بين حاملي الشهادات العليا بمعدل منتدبين اثنين من كل معتمدية سيعملون على تقسيم يتمثل في 27 دائرة إحصائية موزعة على كامل تراب الجمهورية وعلى قرابة 32 ألف رقعة جغرافية باعتبار 80 عائلة بكل رقعة وقد شرع النظار المنتدبون في إجراء زيارات ميدانية لإحصاء المحلات ذات الصبغة الإدارية والصناعية والتجارية وكذلك المحلات السكنية بهدف التعرف على معطيات محددة تتعلق أساسا بالتعرف على المساكن الشاغرة والمسكونة وعدد العائلات المقيمة بها وعدد أفرادها كما تهدف هذه الزيارات إلى تصحيح الملفات الكرتوغرافية من خلال التثبت من تسمية الشوارع والانهج حيث يقوم النظار بوضع علامة في بعض الأماكن في شكل مربع مقسم على جزئين يتضمن الجزء الاعلى / ق/ دلالة على القسم ورقمه و/خ/ دلالة على خلية ورقمها وأكد الرئيس المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء الحرص على أن تبقى مؤسسته بمنأى عن كل التجاذبات السياسية مشددا على أن عملية الإحصاء التي تتم بالتنسيق مع عديد المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة لا تخدم طرفا دون غيره بل تتعلق بمستقبل تونس وبسياساتها المستقبلية في مختلف المجالات الحيوية وبين أن هذه العملية الإحصائية المكلفة التي تتطلب اعتمادات لا تقل عن 45 مليون دينار ستكون محورية في تحديد السياساتالمستقبلية للبلاد في مختلف المجالات بما أنها ستوفر أهم قاعدة معلومات سيستند إليها واضعو السياسات في تصويب السياسات العامة للبلاد وفي تحديد الحاجيات التنموية والاقتصادية والتعليمية والصحية ووفق تعريف المعهد الوطني للإحصاء فان التعداد العام للسكان والسكنى هو أضحم عملية إحصائية تقوم بها الدولة اذ تستوجب تعبئة موارد مالية وبشرية ضخمة لتوفير قاعدة بيانات قيادية ومؤشرات رقمية حديثة وشاملة وموثوقة بكل ما يتعلق بحجم وتركيبوخصائص السكان والمباني والمساكن على المستوى الجهوى والمحلي ويعتزم معهد الإحصاء في المدة القريبة القادمة انتداب 3500 حامل شهادة عليا لمدة 3 أشهر و13 ألف عون عداد لمدة شهرين بالإضافة إلى توفير أسطول نقل يتكون من 2500 سيارة بعد أن تم تزويد العاملين حاليا من نظار ومسؤولين جهويين ومساعديهم ب 350 سيارة وسيتم التصريح بالنتائج الأولى للتعداد بداية من شهر سبتمبر 2014 علما وأن المرحلة التمهيدية انطلقت في بداية شهر سبتمبر 2013 لتعقبها مرحلة التعداد الفعلي من 23 افريل الى 20 ماى 2014 وأشار بن رجب إلى أن الإصرار على انجاز الإحصاء في موعده يتنزل في إطار احترام التسلسل الزمني لهذه العملية التي تنجز كل عشر سنوت مذكرا بأن تونس شهدت منذ 1921 أحد عشر تعدادا أنجز منها المعهد الوطني للإحصاء أربعة تعددات وذلك خلال السنوات 1975 و1984 و1994 و2004 .المصدر:وات